Sunday, October 25, 2009

أيامك طين


يُقَالُ أنَ المُنَجمين أبصَروا
حياةًً من الوحلِ لمائىٍّ وترابيةٍ
وفقاٌ لطبائعِ الأبراجِ
من جهلهم يأتون بالعجبِ
ويفتروا كذباً
بسبعةًٍ من الشهبِ
.....
وما فى ذاك إن صح رميهم
.....
أفلا تريْ للطينِ يوماً(1) للهوى والوفاء
ترابُه كافورٌ ومسكٌ
من وردِ أشبيلية صُبَ عليه ماء
تَدوسُه أميرةٌ وبناتُها بأقدامٍ مُنَعَمَةٍ
فَيُذكَرُ به .. إلى يومنا ذا .. ابن ماء السماء(2)
.....
والـطـين للإنبات والتـكـوين(3)
هكذا عن آدم أبينا؛ يُحَاجّ الأميرى بشار بن برد
وما أدراكى ما بشار
فلا تبتأسى؛ فما فى الطين من عار
وإهدأى بالا، ولا تعبئى، وأبشرى
فكلُ أيامكِ طين
.....
.....

خبرا عني المنجـم أنـي ... كافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كان ... قضاه من المهيمن واجب
(الشافعى)

.....
عمرو عشماوى (25-10-2009)
.....
(1) يوم الطين: يوم من أيام الأندلس خلط فيه المعتمد بن عباد المسك والكافور بالماء وفرش به قصره لتلهو به زوجته وبناته.
(2) المعتمد: محمد بن عباد بن ماء السماء
(3) هو قول بهاء الدين الأميرى:
إبليس مـن نـار وآدم طينــة ... والنار لا تسمو سمو الطين
فالنار تفنى ذاتها ومحيطهـا .. والـطـين للإنبات والتـكـوين
ردا على قول بشار بن برد:
إبليس خير من أبيكم آدم ......فتنبهوا يا معشر الأشرار
إبليس من نار وآدم طينة.....والأرض لا تسموا سمو النار

Saturday, October 3, 2009

بين بين


هو ضيف دائم .. لبرامج المنوعات
يسمى أداء العبادات .. روحانيات
يؤيد السينما .. النظيفة
والغناء .. الهادف
والفن .. الراقى
يدعم .. الوحدة الوطنية
ويناصر .. قانون المواطنة
ينّسب دعوته .. للحب
يصف أفكاره .. بالتقدمية
أحيانا يتحول بلغته .. للإنجليزية
بعدها مباشرة .. يترجم للعربية
(ما الداعى إذن .. لا أدرى!!)
هو من أعلام الخطاب الدينى .. العصرى
.....
يتهمه منتقدوه – المتزّمتون حسب رأيه –
بالإنحلال
ويتهمه منتقدوه – المنحلون حسب رأيه –
بالتزّمت
كلاهما ينتقده بحدة
وبشخصه
وبإسمه
هم ينتقضونه صراحةً
وهو يرد عليهم توريةً
.....
هو بين بين؛ فى أراءه
بين بين؛ فى رده على خصومه
بين بين؛ فى خصومته مع كلا الطرفين
حتى خصومه؛ بين بين فى بغضهم له
.....
الغريب .. أن خصومه من كلا الطرفين
لا ينتقد بعضهم بعضا كما ينتقدونه
الغريب .. أنه يصر على إستكمال المسيرة
ولا يثنيه عن ذاك وعيد
الغريب .. أن محبيه كُثٌر
كلهم .. بين بين
.....
.....
عمرو عشماوى (03-10-2009)
.....
.....
صدقاً؛
لا أقصد أحدا بعينه
ولا أنتقد محبي ذاك الغير مقصود!!!