tag:blogger.com,1999:blog-82745676221574379632024-03-05T21:28:28.914+02:00لا خيرَ فى ودٍ يجئُ تكلفاAMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.comBlogger54125tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-36109129839931987082012-02-05T12:41:00.004+02:002012-02-05T12:49:35.367+02:00سوق عكاظ 7<div dir="rtl" align="right"><em>فيما بين هلال ذى القعدة وهلال ذى الحجة من كل عام كان يقام سوق عكاظ فى سهل بين مكة والطائف؛ يُقضى فيه فى كل أمرٍ جلل ويتبارى فيه التجار والشعراء كلٌ بما يملك. ولو إستمر هذا السوق ومرتاديه إلى زماننا، لتغيرت صبغته وتبدلت سلعته، فيجيد شعرائه فى وصف ما لا يستحق طلبا للرزق.</em><br /><span style="color:#ffffff;">............</span><br /><strong>ولو عبقت في الشرق أنفاسُ طيبها... وفي الغرب مزكومٌ لعادَ لهُ الشّـــمُ</strong><br /><strong>(ابن الفارض)</strong><br /><span style="color:#ffffff;">.........</span><br /><span style="font-size:130%;"><span style="color:#cc6600;"><strong>زجاجة أبو فاس</strong><br /></span></span><span style="color:#ffffff;">......... </span><br /><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى 05-02-2012</span></strong> </div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-62186081006887455992011-11-20T15:10:00.002+02:002011-11-20T15:15:53.709+02:00يوم النهر<div dir="rtl" align="right">"<span style="color:#ff6600;">صنع الريح على الماء زرد</span>"، أجز يا ابن عمار، هكذا بدأت أشهر قصص الغرام الأندلسية؛ أميرٌ مولع بالشعر والفروسية يتحدى صاحبه الشاعر بن عمار فى أن يجيز شطر بيت من الشعر يصف تداخل حلقات الماء على صفحة نهر الوادى الكبير بمدينة أشبيلية بفعل الرياح. تعجز قريحة بن عمار عن التحدى وتسبقه جارية بما يسحر صاحبه بن عباد؛ "<span style="color:#ff6600;">أى درعٍ لقتال لو جمد</span>".<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />دائما أتخيل إعتماد الرميكية بصورة غير صورتها الدرامية التى مثلتها سولاف فواخرجى؛ فأظنها فتاة متوسطة الجمال تكبر أميرها العاشق بعامين على الأقل وأعجب بإختيارها الذكى للدرع مداعبة شغف أميرها بالفروسية وتركها للعُقدِ مثلا الذى يوافق المعنى ويجيز المبنى؛ فلو قالت "أى عقد لخوْد لو جمد" لجاز البيت.<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />لم يُروى عن الرميكية غير شطر هذا البيت الذى كان كان كافيا لأن يخطبها بن عباد لنفسه فى اليوم التالى من مولاها الحجاج بن الرميك متجاهلا نصائح صديقه بالعدول بادئا سلسلة من أشهر حكايات الهوى مما أغرى المأرخين أن يسموا هذا اليوم بمكان حدوث الواقعة، وهو ما أعتادوا أن يفعلوه مع الحروب والغزوات.<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />حكيت ممطيا ثور الحياد عن يوم النهر لصديق فتعجب من سهولة وسرعة الأحداث ورأى أنه من التهور إتمام هذه الأمور بتلك السرعة فلابد ،حسب رأيه، من فترة الإختبارات التى تسبق الزواج، هكذا خيب رجائى من الحكاية وتحول بنا الحديث من الإعجاب بذكاء وبديهة الرميكية إلى تطور تعقيدات إختيار الزوج أو الزوجة فى عصرنا ذا؛ فما عاد شطر بيت أو معلقة حتى كافية.<br /><span style="color:#ffffff;">...<br /></span>مع مرور الزمن أصبحنا نبنى أختياراتنا على أسس أكثر تعقيدا وأحيانا على أمثلة إفتراضية؛ فمثلا يسأل الخاطب فتاته عن ردة فعلها إذا ضرب بركان المدينة وجف النهر وأصابه الجزام وأصبحا لا يجدا قوت يومهما؛ هكذا على طريقة إختبارات رياضيات 4 فى الجامعة؛ مسائل فى غاية التعقيد ومستحيلة الحدوث لتختبر قدراتك فى حل مشاكل مختلفة تماما، وأحيانا تختبر قدراتك على حفظ إجابات غير منطقية.<br /><span style="color:#ffffff;">...<br /></span>عن غير قصد نكأت جرحه؛ فراح يحكى عن محاولة خطبته قبل الأخيرة عندما سألته والدة الفتاة عن معرفته ببعض أسماء الشيوخ فى قناة الناس؛ لتقيس مدى إلتزامه؛ ساعتها نظر إلى الفتاة الخجلة مدققا فى ملامحها قبل أن يختار جوابه؛ هو لا يشاهد غير روتانا سينما وميلودى؛ إحيانا الرسوب فى الإختبار يعد نجاة من أشياء أخرى.<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />هو ذاته تباهى أن زوجته فى فترة خطوبتهما رفضت مكالماته الهاتفية بعد الثانية عشرة ليلا؛ لا أدرى لماذا تذكرت سؤال التعارف الشهير بين الشباب والفتيات فى فترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة؛ "ممكن أكلمك بعد الساعة 12 بليل؟!" فهو يحمل نفس المفهوم الموروث، ربما من قصة سندريلا، عن حاجز منتصف الليل، كنت أظن أن هذا السؤال لم يعد مستخدما بعد تطور وسائل الإتصال؛ لكن صديقى ذا خيب ظنى؛ فالأمر مازال معقدا حتى بعد عزوف الناس عن إستخدام الهواتف الأرضية ورخص ثمن الإتصالات من الهواتف المحمولة. سألته إن كان يخابرها بعد زواجهما بعد منتصف الليل فلم يجب.<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />تأنى صديقى ذا فى إختيار زوجته؛ أطال فترة الخطوبة، ومر بالإختبارات التقليدية قبل الزواج؛ مع ذلك؛ أظنه الآن، ولقابل عمره؛ يدفع ثمن مخالفته لى.<br /><span style="color:#ffffff;">...<br />...</span><br /><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى<br />(20-11-2011)</span></strong></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-31877692303400842542011-10-30T01:58:00.005+02:002011-10-30T02:09:26.507+02:00ذنوب<div dir="rtl" align="right">يصلى الظهر صلاة قيسٍ<br />لا يدرى أثنتين صلى أم ثمانيا<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />بين الصلاة ونافلتها<br />يرد على رسائلها القصيرة<br />يقرأ كلمات الرسالة بطريقتها<br />يستبدل الوجوه الضاحكة بوجهها<br />ربما بادلها الغزل<br />ويله مما يكتب الملكان<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />يتوب عن كل الذنوب حقا صادقا<br />إلا وصلها فعن المتاب بعيدا نائيا<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br /><span style="color:#666666;"><strong>لا أَعُدُ الذنوبَ منكِ ذنوباً ... بل هدايا مقبولةً وحنانا<br />(ابن الرومي)</strong></span><br /><span style="color:#ffffff;">...<br />...<br /></span><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى (30-10-2011) </span></strong></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-77222168651904378762010-08-26T06:19:00.002+02:002010-08-26T06:25:49.619+02:00الجماعة - بعد الحذف<div dir="rtl" align="right">مذ بدأ شهر رمضان لعام 1431 هـ 2010 م نويت ألا أتابع أياً من المسلسلات المعروضة؛ كنت واقعيا هذا العام؛ لم أنوى المقاطعة؛ فقط لن أتابع مسلسلا بعينه؛ فأشاهد بعض الحلقات العشوائية حسب مزاج عائلتى وأكتفى بسماع أراء أصدقائى فى مختلف المسلسلات. ظللت على مبدأى ثلث الشهر، حتى صادفت منتصف إحدى حلقات مسلسل الجماعة، لم يطاوعنى بعدها جهاز التحكم عن بعد فى تغيير المحطة، ووجدتنى أتابع المسلسل يوميا بشغف عهدته فى نفسى.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />بعد أيام قلائل من عرض المسلسل شنت جماعة الإخوان المسلمون حملة هجوم عنيفة عليه، وأسمع أخبارا، لم أتحرى صحتها، عن عزم جماعة الإخوان إنتاج مسلسل آخر من الأردن يُصلح ما أفسده وحيد حامد، كاتب المسلسل، لم أكن أدرى حجم المشكلة الحقيقى، فساعتها كنت لازلت محتفظا بما فرضت على نفسى من أول الشهر.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />لنا عهد عتيد فى تزييف التاريخ؛ تزييف منهجى ومتعمد، فلا يشعر الكاتب بأى حرج فى تغيير حدث أو إضافة واقعة تخدم هدفه، وإن كذبتنى؛ فتحرى عن أفلامنا التاريخية الخالدة "الناصر صلاح الدين" و "وا إسلاماه" فتجد إفتراءات تحولهما إلى أفلام خيالية ومثلهما كثير من الأفلام والمسلسلات. لكنى أظن أن مسلسل الجماعة ليس من هذه الأعمال! فتناوله لسيرة حسن البنا، حتى الآن، نبدو محايدة وأمينة إلى أبعد الحدود، نعم لا تخلو من بعض الأخطاء والكثير من التعريض بمعتقدات الكاتب؛ إلا أنها تكاد تخلو من الأخطاء الجسيمة. وهذا بلا شك مما يحسب لوحيد حامد.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />أما عن تصوير الحاضر والصراع الأمنى مع جماعة الإخوان المسلمين؛ فيجانب الحياد جل الوقت؛ فرجال الأمن طيبون يصحبون الغول والعنقاء والخل الوفى، ورجال الإخوان يخالطون مردة الجن وقطاع الطرق. لكن إن جانب هذا التصوير الحياد فلا يبدو لى أن قد أجحف الموضوعية "نسبيا"؛ فمذ متى لا يُزَيَفُ واقعنا على شاشة التلفاز؛ مذ متى تتناول المسلسلات الأمور، حتى الإجتماعية منها، بحياد وموضوعية!<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />أظن أن أول ما يعدل كفة الحياد معرفة المشاهد بكاتب المسلسل وحيد حامد ودرايتهم بموقفه المسبق من جماعة الإخوان المسلمين؛ فتجد العاقل يحذف المبالغات تلقائيا؛ لمعرفته بإتجاهات الكاتب، بل ربما يطول بعض الحقائق الحذفُ فى محاولات المشاهد التغلب على تحيز الكاتب؛ فيحيّد الإنتقاضات وربما يبالغ فى مباركة الإيجابيات مما قد يرجح كفة المُنتَقَض، تماما كأنك تشاهد هجوما عنيفا من التليفزيون المصرى على قناة الجزيرة القطرية، أو حين تشيد قناة الأهلى بمهارات شيكابالا؛ قس ردة فعلك فى الحالين.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />أما عن إختيار إياد نصار للقيام بدور حسن البنا؛ فيعدل كفتى الحياد تماما؛ فهو متمكن ومبهر بما تعنيا الكلمتين من المعانى؛ وتكفى طلاقته فى تكلم الفصحى والعامية المصرية؛ فلو قارنت بين إياد نصار وعبد الرحمن أبو زهرة مثلا فى التمكن من الفصحى لأدركت فى أقل من دقيقة الفرق بين المصرى والشامى فى تكلم العربية؛ فتجد أنّا أبطأ فى نطق الكلمات من الشامى، دون تعجل منه، ناهيك عن المبالغة فى نطق حروف التفخيم والحروف المشددة ككلمتى "أضطررت" أو "سطّر". <br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />أظن أن لجماعة الإخوان المسلمين أن يحمدوا الله على أن سن نور الشريف لا يسمح له بالقيام بدور حسن البنا، وأن محمد رياض بعيداً عن الساحة الفنية!<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />إجمالا؛ المسلسل رائع ويستحق المشاهدة، ووحيد حامد مبدع متحيز ويعطيك الفرصة لتفكر فى الحدث وتختلف معه، بل إنى أظن أن المسلسل نفسه يصلح أن يكون نسخة الإخوان الموضوعية إذا ما أضافوا شريطا أعلى الشاشة كتب عليه "تأليف وحيد حامد" وحذفوا كل مشاهد عزت العلايلى وابن محمود عبد العزيز.<br /><span style="color:#ffffff;">.....<br />.....</span></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى (26-08-2010)</span></strong> </div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-22975450827609859032010-08-18T02:57:00.001+02:002010-08-18T03:00:26.784+02:00التوقيت الشتوى<div dir="rtl"><br /><div align="right">إلتقيا صيفا<br />وإفترقا شتاء<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />إفترقا ليلة تأخير الساعة للتوقيت الشتوى<br />ساعة كأن لم تكن<br />تطيل ليلتها .. وتأخر غده<br />تجر اليسير من الإرتباك حتى آخر الإسبوع<br />بعدها .. كأن العام مذ بدأ؛ شتاء<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />يأتى التوقيت الشتوى فى كل عام<br />بالجدل المعتاد عن جدوى تقديم الساعة<br />و<br />ذكرى فراقهما<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br /><span style="color:#666666;">يومَ الفراق لقدْ خلقتَ طويلا ... لم تُبقِ لي جلداً ولا معقولا<br />(أبو تمام) </span><br /><span style="color:#ffffff;">.....<br />.....</span><br /><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى (2010-08-18)</strong></span></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-26558621315896645212010-05-26T01:02:00.004+03:002010-05-26T11:24:36.329+03:00Nostalgia<div dir="rtl" align="right">واحدة من أسوأ إشارات المرور فى القاهرة الكبرى تُأخر وصوله للعمل ربع ساعة يوميا، تزداد قسوتها صيفا بعد إزالة كل مصادر الظل من جانبى الطريق فتُنفِذُ صبره وتُفسِدُ مزاجه.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />درجة الحرارة تقارب الأربعين حسب موقع الياهو، وهو كعادته متأخرا عن عمله يتصبر بسماع إذاعة إف إم على ملل الإشارة اللعينة، السيارات بجواره تباطئ سرعتها كفوج يساق إلى الجحيم، ومن وسط الزحام تصاعدت نغمات أغنية من السيارة القادمة من خلفه لتضئ تدريجيا جانبا من ذاكرته أظلم من سنوات عشر.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />أغلق الراديو قبل أن تستقر السيارة بجواره تماما ليستمع إلى أغنية غرامه القديم كأنها صادرة من راديو سيارته. حدق فى صاحبة السيارة علها تكون صاحبة الذكرى، فرغم إختلاف ملامحها وظاهر عمرها عن حبيبته الأولى؛ إلا أن الأغنية ظلت تلح عليه أنها هى، إذ ما الذى يغرى فى أغنية إبتعد صاحبها عن سوق الغناء بعد إصدارها بعامين، وما يغرى فى أغنية صار يراها مكرورة المبنى والمعنى ربما بعد نضجه الفنى وإختفائها من جميع الإذاعات، لكن بعد ثوان؛ رجّح عقله أنها ليست صاحبة الذكرى، وأكدت أذنه أنها أغنيتها.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />صار لثوان هائما فى إمرأة نسى ملامحها وقد أَنسَته النغمات الزحام ومواعيد عمله، وصار يرجو دوام اللون الأحمر فى إشارته اليومية وعدم توقف الراديو المجاور عن غناء ما أهدته حبيبته معرضة بحبه. كان يستمع لهذه الأغنية دون ملل يوميا طوال شهرين من إهدائها له.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />قطع شجنه تحرك السيارات من جانبه بعد تحول الإشارة إلى اللون الأخضر قبل إنتهاء الأغنية. إنحرف يمينا بحدة ليتخطى التاكسى الذى أمامه ويكمل الأغنية مما أثار صاحبة السيارة لتزيد من سرعتها فى محاولة للهرب من ملاحقته. كرر الإنحراف يمينا مرة أخرى ليلحق بها وسط الزحام؛ لكن هذه المرة لم تواتيه عجلة القيادة ليستطدم بتاكسى أمامه نزل صاحبه ثائرا بعد أن بدأ وابل من السباب بدا يحفظه عن ظهر قلب.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />غادر سيارته متجاهلا سائق التاكسى متابعا بشغف السيارة الهاربة بذكرياته وقد بدأ نغمات الأغنية المنبعثة منها يتلاشى ويحل محلها أغنية "حجرين ع الشيشة" المنبعثة من التاكسى المصدوم من الخلف.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />هدأ سائق التاكسى تدريجيا بعد أم تأكد من خلو سيارته القديمة من أى إصابات مكلفة وعاد كل منهما إلى سيارته منتظرا مرة أخرى أن تعطى الإشارة ضوئها الأخضر لإستكمال الطريق إلى الجحيم.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />طول طريقه للعمل فشل أن يتذكر نغم الأغنية أو شطر من أبياتها كأنه يوما لم يستمع إليها عشر مرات فى اليوم الواحد، فشل تماما، وزاد الأمر سوأ أن أغنية "حجرين ع الشيشة" ظلت تلح عليه طول الطريق وكأن سائق التاكسى يطارده.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span> </div><div dir="rtl" align="right"><span style="color:#ffffff;">.....</span><br /><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى<br />26-05-2010</span></strong></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-87037958960132339972010-02-20T23:26:00.002+02:002010-02-20T23:30:36.718+02:00نعى<div dir="rtl"><div align="right">فى الذكرى السنوية الأولى لوفاة والده؛ يتولى بنفسه إجراءات نشر النعى فى إحدى الصحف العريقة. لا يعلم سببا لمتابعة صفحة الوفيات إلا إطمأنان قارئيها أنهم بعد لم يفارقوا الحياة؛ إذ يتأكدون من غياب صورهم وأسمائهم، مؤقتا، من الظهور فى الصفحة قبل الأخيرة من الجريدة. رغم عدم إقتناعه بجدوى هذه المراسم إلا أنه يتعامل مع الأمر بجدية تامة إكتسبها من والدته؛ إذ تولى؛ بطبيعة الوضع الإجتماعى المرموق للعائلة؛ إهتماما مبالغا فيه لهذه الأمور.<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />خرجت مهرولة من غرفة جانية تتفقد بسرعة أوراق ملف تحمله. تلاقت عينيهما للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات؛ توقف عن السير، وتراجعت هى خطوتين للوراء، وقد تخلت عن مراجعة أوراقها، لتقف قباله تماما. لثوانٍ وقفا يتأملان بعضهما فى صمت، قبل أن تبادر، بجرأتها المعهودة، بالكلام:<br />هى: جاى تعمل أيه فى الجرنال بتاعى؟<br />هو مبتسما: ده جرنال الحكومة<br />هى: طيب جاى تعمل أيه فى جرنال الحكومة؟<br />هو: جاى أنشر نعى فى الذكرى السنوية لوالدى<br />هى بنبرة حزينة: أنا أسفة جدا .. البقاء لله<br />هو مشتتا تعاطفها:ونعم بالله، إنت شغالة هنا؟<br />هى: لسة فى فترة تدريب .. بس قريب هبقى رئيسة التحرير<br />هو مبتسما: لم تتغيرى!<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />إكتفت بإبتسامة وطلبت منه إنتظارها حتى تسلم مقالتها لرئيسها فى الغرفة المقابلة.<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />راح يتابعها وهى تحادث رئيسها بشغفها المعهود، مشعة دائما وفى أى مكان. لا يدرى كيف إتفقا على الفراق بهذا البرود، كان الفارق الإجتماعى بينهما كبير، كانت كنجمات أفلام الأبيض والأسود القديمة، لكنه لم يكن أبدا كأبطال هذه الأفلام؛ ودون مقاومة؛ إستجاب لنصائح أبيه ومعارضة أمه.<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />سرت قشعريرة فى جسده كمن صعقته الكهرباء فى مسبح حين رأى لوحته معلقة فوق مكتبها؛ شمس برتقالية باسمة ترتدى عوينات طبية ترسل أشعتها كأحرف عربية مبعثرة وقد توهجت حروف أسمها فيها بلون نارى. كانت أول من أهداه كتابا باللغة العربية؛ تتصل به ليلا لتقرأ له ما أعجبها منه، وتفسر له ما إستعصى عليه فهمه. بيده أضاع شهرزاده وأطفئ شمس الحروف المبعثرة.<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />هى: معلش كان لازم أعرض المقال على رئيس القسم قبل ما يمشى.<br />هو: لسة عندك لوحة الشمس والحروف؟<br />سكتت ثوان خجلة قبل أن تجيبه مازحةً: صورتى وعجبانى<br />هى محولة مسار الحديث عن الصورة: ما رسمتش حاجات جديدة؟<br />هو: مش قادر أرسم خالص .. مش عارف ليه<br />هى: حرام عليك لازم ترجع ترسم زى الأول<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />راحت تذكره بلوحاته وتمدحها كمحاورة فى برنامج تليفزيونى عن الفن التشكيلى لا يشاهده إلا من أضاع جهاز التحكم عن بعد أو من سأم تغيير المحطات الفضائية المكرورة. أما هو فكان كضيف هذا البرنامج؛ يجادلها متمنيا ألا ينتهى الحديث وهو يعلم تماما أنها قريبا تنهيه، وأنه سيعود إلى الظل كما كان.<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />مرت دقائق كلامه معها مسرعة، ينتابه شعور متناقض؛ يتمنى أن يمضى يومه فى حديثه معها فى ذات الوقت يأمل نهاية اللقاء وراحته من من التفكير فى التمرد على الحياة الرتيبة التى إختارها بعدها.<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />غابت عن ناظريه بعد حديثهما القصير تاركته فى حيرة لم تنتهى بنهاية لقائهما، ظل واقفا فى مكانه يتحسس قصاصة ورقية فى جيب سترته تحوى صيغة النعى، شاردا فى حاله، ناقما من ضعفه؛ إذ لا يدرى ما الذى يمنعه من أن يلحق بها كنهاية الأفلام العربية متحديا حاله متجاهلا عذاله، لكن يبدو أنه نعى فرصته لوَصلِها منذ فراقهما الأول بلا عزاء، فما تُغَيرُ ذكراها؟!<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br />عاد أدراجه من حيث أتى وقد ألقى نص النعى فى سلة المهملات، عاد رافضا أن يتم مهمته البرجوازية؛ عاد وقد صار يدرى لماذا لم يعد قادراً على الرسم منذ ثلاث سنوات.<br /><span style="color:#ffffff;">..........</span><br /><span style="color:#666666;">أقَصْرَ حُمَيدٍ! لا عَزَاءَ لمَغْرَمِ ... وَلا قَصرَ عن دَمعٍ، وَإن كان من دمِ<br />أفي كُلّ عَامٍ لا تَزَالُ مُرَوَّعاً ... بِفَذّ نَعيٍّ، تارَةً، أوْ بتَوْءَمِ<br />(البحترى)</span><br /><span style="color:#ffffff;">..........<br />..........</span><br /><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى (20-02-2010)</span></strong></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-9531157627383742072009-12-02T23:40:00.002+02:002009-12-02T23:44:27.560+02:00هدايا<div dir="rtl"><br /><div align="right">فتحت صندوق الذكريات، كما تسميه، وراحت تخرج ما فيه.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />قطعةٌ خشبيةٌ حُفِرَت عليها تقاسيم وجهها، وأسم حبيبها بخط صغير أسفل الرسم، وتاريخٌ يعود إلى سنواتٍ ثلاثٍ قبل يومها ذا. تنظر إلى القطعة الخشبية فترى وجهها كأبهى صورها على الإطلاق، بعضُ الزورِ مباحٌ على لوحٍ خشبى إذا وافق ما عَمِىَ عنه راسمُها، وقتها، من بعض العيوب. كانت هديته لها فى عيد ميلادها الأول بعد تعارفهما.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />دفترٌ بال، فى كل صفحة طابع بريد، تحته، وبخط جميل كلوحة فنية تظهر جمال أحرف العربية دون تكلف الثلث أو غموض الكوفى، كتب كل ما يعرف عن هذا الطابع؛ مناسبة وتاريخ صدوره، وصف وشرح ما رُسم عليه، إنطباعه عنه وتاريخ معرفته به. أهداها دفتره لجمع الطوابع بعد إدعائها أنها كانت هوايتها القديمة.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />ديوانُ شعرٍ فى صفحته الأولى إهداءٌ أرقُ من أجملِ قوافيه، يحكى ولعَ شاعرِه بضُمَيّريةٍ يوافق إسمُها إسمَها، فيرى أنه إذا أراد زيادةً فى حبها ما وجد مزيدا، كان هديته الأولى يصارحها فيه بحبه.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />تعذبها هداياه بعد فراقه كما حيْرتها وقتها؛ كانت كفتاة شرقية من الطبقة المتوسطة تقيس جديته بثمن هداياه؛ دائما تشك فى نواياه، أبدا لم تحاول فهمه؛ لم تخرج نحته لصورتها من صندوقها، لم تدرس من دفتر الطوابع سوى صوره، ولم تقرأ من ديوانه سوى الإهداء.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />بيدها كتبت نهاية علاقتهما، ونهاية هداياه، وبإلحاح صديقاتها غيرت صفات فتاها المنتظر إلى تاجر غنى أو طبيب مرموق.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />هو هو؛ فى عيد ميلاد خطيبته؛ أهداها ثمنَ هدية ثمينة تختارها بنفسها.<br /><span style="color:#ffffff;">.....<br />.....<br /></span><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى (02-12-2009)<br /></strong></span></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-81323400372064372162009-10-25T17:28:00.005+02:002010-02-20T23:30:59.620+02:00أيامك طين<div dir="rtl"><br /><div align="right">يُقَالُ أنَ المُنَجمين أبصَروا<br />حياةًً من الوحلِ لمائىٍّ وترابيةٍ<br />وفقاٌ لطبائعِ الأبراجِ<br />من جهلهم يأتون بالعجبِ<br />ويفتروا كذباً<br />بسبعةًٍ من الشهبِ<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />وما فى ذاك إن صح رميهم<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />أفلا تريْ للطينِ يوماً<span style="font-size:78%;">(1)</span> للهوى والوفاء<br />ترابُه كافورٌ ومسكٌ<br />من وردِ أشبيلية صُبَ عليه ماء<br />تَدوسُه أميرةٌ وبناتُها بأقدامٍ مُنَعَمَةٍ<br />فَيُذكَرُ به .. إلى يومنا ذا .. ابن ماء السماء<span style="font-size:78%;">(2)<br /></span><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />والـطـين للإنبات والتـكـوين<span style="font-size:78%;">(3)<br /></span>هكذا عن آدم أبينا؛ يُحَاجّ الأميرى بشار بن برد<br />وما أدراكى ما بشار<br />فلا تبتأسى؛ فما فى الطين من عار<br />وإهدأى بالا، ولا تعبئى، وأبشرى<br />فكلُ أيامكِ طين<br /><span style="color:#ffffff;">.....<br />.....</span><br /><span style="color:#666666;"><strong>خبرا عني المنجـم أنـي ... كافر بالذي قضته الكواكب<br />عالماً أن ما يكون وما كان ... قضاه من المهيمن واجب<br />(الشافعى)</strong></span><br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br /><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى (25-10-2009)<br /></span></strong><span style="color:#ffffff;">.....</span><br /><span style="font-size:85%;color:#666666;">(1) يوم الطين: يوم من أيام الأندلس خلط فيه المعتمد بن عباد المسك والكافور بالماء وفرش به قصره لتلهو به زوجته وبناته.<br />(2) المعتمد: محمد بن عباد بن ماء السماء<br />(3) هو قول بهاء الدين الأميرى:<br />إبليس مـن نـار وآدم طينــة ... والنار لا تسمو سمو الطين<br />فالنار تفنى ذاتها ومحيطهـا .. والـطـين للإنبات والتـكـوين<br />ردا على قول بشار بن برد:<br />إبليس خير من أبيكم آدم ......فتنبهوا يا معشر الأشرار<br />إبليس من نار وآدم طينة.....والأرض لا تسموا سمو النار</span></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-42172308630001191542009-10-03T19:53:00.002+02:002009-10-03T19:59:58.675+02:00بين بين<div dir="rtl"><span style="color:#660000;"></span><br /><div align="right">هو ضيف دائم .. لبرامج المنوعات<br />يسمى أداء العبادات .. روحانيات<br />يؤيد السينما .. النظيفة<br />والغناء .. الهادف<br />والفن .. الراقى<br />يدعم .. الوحدة الوطنية<br />ويناصر .. قانون المواطنة<br />ينّسب دعوته .. للحب<br />يصف أفكاره .. بالتقدمية<br />أحيانا يتحول بلغته .. للإنجليزية<br />بعدها مباشرة .. يترجم للعربية<br /><em><span style="color:#666666;">(ما الداعى إذن .. لا أدرى!!)</span><br /></em>هو من أعلام الخطاب الدينى .. العصرى<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />يتهمه منتقدوه – المتزّمتون حسب رأيه –<br />بالإنحلال<br />ويتهمه منتقدوه – المنحلون حسب رأيه –<br />بالتزّمت<br />كلاهما ينتقده بحدة<br />وبشخصه<br />وبإسمه<br />هم ينتقضونه صراحةً<br />وهو يرد عليهم توريةً<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />هو بين بين؛ فى أراءه<br />بين بين؛ فى رده على خصومه<br />بين بين؛ فى خصومته مع كلا الطرفين<br />حتى خصومه؛ بين بين فى بغضهم له<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />الغريب .. أن خصومه من كلا الطرفين<br />لا ينتقد بعضهم بعضا كما ينتقدونه<br />الغريب .. أنه يصر على إستكمال المسيرة<br />ولا يثنيه عن ذاك وعيد<br />الغريب .. أن محبيه كُثٌر<br />كلهم .. بين بين<br /><span style="color:#ffffff;">.....<br />.....<br /></span><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى (03-10-2009)</span></strong><br /><span style="color:#ffffff;">.....<br />.....<br /></span><span style="color:#999999;"><em>صدقاً؛<br />لا أقصد أحدا بعينه<br />ولا أنتقد محبي ذاك الغير مقصود!!!</em></span></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-29212549351731589892009-09-20T19:03:00.007+02:002009-09-20T19:33:42.411+02:00صلاة العيد<div dir="rtl"><br /><div align="center"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEig8-WlOIxmTBLrgdnFmo0sknJbPtk6xBO4hM5JEGEWFnNoUxwPNLq2evV_EFZpT3sY5Bjx1sqmnlvDgsWLbnC9yQKG_vISb35gfuN0y1vwMkY3zgo131vyuolinxC4Q8ASKOsrCrUTolw/s1600-h/ka3ba01.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5383597612076048978" style="DISPLAY: block; MARGIN: 0px auto 10px; WIDTH: 320px; CURSOR: hand; HEIGHT: 240px; TEXT-ALIGN: center" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEig8-WlOIxmTBLrgdnFmo0sknJbPtk6xBO4hM5JEGEWFnNoUxwPNLq2evV_EFZpT3sY5Bjx1sqmnlvDgsWLbnC9yQKG_vISb35gfuN0y1vwMkY3zgo131vyuolinxC4Q8ASKOsrCrUTolw/s320/ka3ba01.jpg" border="0" /></a><em><strong> </strong>صورة للمسجد الحرام فى صلاة عيد الفطر 1430 هجرية</em></div><div align="center"><em><span style="color:#ffffff;">.....</span></em></div><div align="center"><em></em></div><div align="right">إمتلئ المسجد الحرام وساحاته الخارجية بالمصلين، اليوم فى صلاة عيد الفطر لعام 1430 هجرية شأنه كشأن كل المساجد والساحات فى كل بلاد المسلمين، مكبرين مهللين خاذلين أنفلونزا الخنازير وسائر الأوبئة.</div><div align="right"><span style="color:#ffffff;">.....</span></div><div align="right"></div><div align="right"><span style="color:#cc6600;"><strong>صلاة العيد:</strong></span></div><div align="right"><strong>خَذَلنا بها جيشَ الردى فهى بيننا ... وبينَ الذي نخشى من الموتِ برزخُ</strong> </div><div align="right"><span style="color:#666666;"><strong>ابن شهاب</strong> (<em>بتصّرف</em>)</span></div><div align="right"><span style="color:#ffffff;">....</span></div><div align="right"><span style="color:#ffffff;">....</span></div><div align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى (20-09-2009)</span></strong><br /></div><div align="center"></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-24317614223206380122009-08-09T04:34:00.011+03:002009-09-20T19:40:49.558+02:00عدسات ملونة<div><div dir="rtl" align="right">هى: تحت امرك يا فندم.<br />هو: انا عاوز عدسات لونها زى بتاعتك بالظبط.<br />هى مبتسمة: حاضر يا فندم .. ثوانى.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />غابت قليلا .. ثم عادت وبيدها علبة صغيرة ناولته اياها ليتفقد الصورة الخارجية سريعا قبل انت ترتسم علامات الرضا على وجهه إذ وافق لون العينين المرسومتين على العلبة مبتغاه.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />هى: أنا اسفة جدا سائل الحفظ الخاص بالعدسات مش لاقياه .. لو حضرتك اديتنى ساعة بس هيكون جاهز.<br />هو: مفيش مشكلة .. انا هشتريها دلوقتى .. وهنتظر الساعة دى فى الكافيتريا المقابلة للمحل.<br />هى: أوك .. أنا هجيبو لحضرتك بنفسى هناك.<br />هو: متشكرجدا .. فى انتظارك.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />قضى وقته يفكر فى فتاته التى اشترى العدسات من أجلها، يفكر كيف أن إيليا ابو ماضى، ببيت من الشعر، كان وراء إصراره على أن تستبدل النظارات الطبية بتلك العدسات الملونة، كم تعب فى إقناعها بذلك.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />تناول قلم من جيبه وكتب على علبة العدسات:<br /><strong>لولا نواعسها ولولا سحرها ... ما ودَّ مالك قلبه لو صيدا</strong><br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />هى: إتأخرت عليك؟<br />قالتها وجلست فى المقعد المقابل له بعد ان وضعت حقيبة يدها على الطاولة.<br />هو مبتسما: لا أبدا .. إتفضلى.<br />هى مازحة: ما أنا إتفضلت خلاص. الحقيقة سائل الحفظ لسة مجاش وانا ميعاد ورديتى خلص.<br />هو مشيرا للنادل: ولا يهمك .. تشربى ايه؟<br />هى مستطردة: لو ممكن تجيلى بكرة فى نفس الوقت ده؛ أكيد هيكون جاهز.<br />هو: مافيش مشكلة. أنا لفيت كتيير على درجة اللون وملقتهاش غير عندكو ولقيتك كمان حطاها. تشربى ايه؟<br />هى خجلة: على فكرة دى مش عدسات؛ ده لون عينى الطبيعى.<br />النادل: تشربى ايه يا فندم؟<br />هى: ....<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />تناولت علبة العدسات من أمامه عابثة، لتجد ما خطه عليها؛ راحت تقرأ الكلمات التى كتبها على العلبة ببطئ كطفل حديث العهد بالقراءة. كررتها مرتين قبل أن تعلن يأسها معيدة العلبة لمكانها الأول.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />هى: مش فاهمة ولا كلمة من اللى انت كاتبها.<br />صمت قليلا قبل أن يجيبها: معناه إن عنيكى حلوة أوى.<br />هى بخجل مشيرة إلى التليفزيون: الأغنية دى حلوة أوووى. شريط حسام حبيب الجديد كله يجنن.<br />نظر خلفه للحظة، واكتفى بإبتسامة دون رد؛ إذ كانت هذه المرة الأولى التى يسمع فيها اسم المطرب الذى ذكرته.<br />هى بدلال طفولى: أيه مش بتحبه؟<br />هو: لا طبعا بحبه .. حد ميحبش حسام حبيب.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />مر الوقت سريعا على كليهما وهما يتجاذبان أطراف حديث كله بلا معنى؛ إذ بعد ساعتين دون توقف عن الكلام لا يتذكر عما تكلموا، فقد إنحسر الكلام على تبادل الإنطبعات وردها عما حولهما؛ الأغانى المعروضة على التلفاز، الأكلات المعروضة فى قائمة الكافيتريا، الزبائن وكل من مر بجانبهما. بدا سعيدا بالحوار عكس ما بدأه؛ وقد حزن حقا حين إستأذنته للمغادرة.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />هى تلملم حاجاتها: مستنياك بكرة.<br />هو: أكيد.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />جلس خمس دقائق قبل أن يدفع حسابه وينصرف إلى سيارته التى أوقفها أمام الكافيتريا.<br />النادل مهرولا نحو السيارة: يا أستاذ .. حضرتك نسيت العلبة دى.<br />ناوله النادل علبة العدسات منتظرا كلمة شكر لم يسمعها إذ بدا صاحب العدسات غارقا فى التفكير وهو يتأمل العلبة بين يديه، ولما أفاق، إلتفت ليشكر النادل، فوجده قد غادر. نظر فى ساعته وانطلق مسرعا ليلحق موعد خروج فتاته من عملها.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />أمام المستشفى، أوقف سيارته، وراح ينتظر خروجها وهو يفكر فى موعد غده؛ ترى؛ ما الذى يجذبه إليها؟ أهو سحر عينها حقا؟! ماذا يرتدى لموعده؟ سيل من التساؤلات وهروب حتى من التفكير فى إجابة.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />قطع تفكيره صوت إغلاق باب سيارته. حينها وجد فتاته داخل السيارة بنظاراتها الطبية ومعطفها الأبيض تنظر إليه مبتسمة.<br />هى مازحة: اللى واخد عقلك.<br />هو: إتأخرتى ليه؟<br />هى: أصلى نسيت الجرنال فرجعت أجيبه.<br />أخرجت من حقيبتها جريدة المعارضة الأشهر وأشارت إليها متساءلة: قريت قصيدة فاروق جويدة الأخيرة؟<br />هو: لا .. مبقيتش أحبه<br />هى: ليه بقى إنشاء الله؟<br />هو: علشان بقى كئيب جدا<br />هى ضاحكة: كئيب بس حلو وبيعجب كل الناس<br />أدار محرك السيارة وهو يتمم فى سره .. مش كلهم!<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />هو: حلو الفريم بتاع النضارة .. ده جديد؟<br />هى: لا مش جديد .. إنت اللى مبتحبهاش فمش بتاخد بالك من ان الفريم حلو.<br />هو محرجا: خلاص غيرت رأيى.<br />هى مازحة: يعنى هترحمنى من إيليا أبو ماضى؟<br />هو: هو ايليا أبو ماضى وحش؟<br />هى: لأ .. بس مش عارفة إشمعنى القصيدة دى اللى عجباك .. ليه مش عجباك "كن جميلا" الى خدناها فى المدرسة؟<br />هو ضاحكا: علشان خدناها فى المدرسة<br />هى: كن جميلا ترى النظارات جميلة.<br />هو ضاحكا: طب أقريلى فاروق جويدة كتب ايه أحسن.<br />هى سعيدة .. و بطلاقة .. تقرأ القصيدة الجديدة الحزينة طول الطريق.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />اللعنة على النساء! يأسرن قلبك على إختلاف طبائعهن! هكذا تمتم وهو فى طريق عودته إلى بيته بعد أن أوصل فتاته لمنزلها.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br />تناول علبة العدسات من درج السيارة، أخرج العدسات من العلبة بيد، وبيد أخرى فتح النافذة بجواره وألقى العدسات. راح يتابعها فى مرآة الشمال حتى إختفت عن ناظريه، بعدها أعاد العلبة بما عليها من كلمات إلى درج سيارته وهو يردد بيت إيليا أبو ماضى؛ لكن هذه المرة بعد أن استبدل كلمة "نواعسها" بسكتة لطيفة.<br /><span style="color:#ffffff;">................</span><br /><strong>لولا </strong><em><span style="color:#cccccc;">نواعسها </span></em><strong>ولولا سحرها ... ما ودَّ مالك قلبه لو صيدا<br /></strong><span style="color:#ffffff;">................<br />................</span><br /><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى 08-08-2009</strong></span> </div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-30368202079554444502009-06-27T01:59:00.010+03:002009-08-12T01:19:43.058+03:00ظَنَ أنَ القَوي يَمتَنِعُ<div dir="rtl"><table style="WIDTH: 90%; HEIGHT: 254px" width="680" border="0"><tbody><tr><span style="color:#cc6600;"><strong><p><p><p></p><p><span style="color:#000000;">الحكم بالاعدام على هشام طلعت مصطفى والسكري في قضية مقتل سوزان تميم</span> </strong></span><p></p><td><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5351776496290715378" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 320px; CURSOR: hand; HEIGHT: 254px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgsPDlfSU_LfZCXjegm9qsbUM2R1zUzRVAscebv3PwqewVnuP7EO44hKd2elEVZWZ5K360mfzoQJSKIHU8AIru6FIEmAvIi2v_OmOArifgmACSSSI0Ns1XE__3RTrn0s2yeod_HDOMGnMI/s320/hisham.jpg" border="0" /><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5351776499459071122" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 320px; CURSOR: hand; HEIGHT: 244px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj7DMsP8wxYEsj7y0vibT18NMjRfonzQCWZRtO1TM2XdRO28BJVWd7ZI4k-6I3sApmMtk1gS_52q8zZMebo3_Q3L6HR-FVS_EVXRJwZpeUPXe_rqYoLjFp06LtrGJGsXIUufZPlYR30xK0/s320/konswa.jpg" border="0" /></td><td><br /></td><p></p></tr></tbody></table></div><div dir="rtl"></div><p dir="rtl"></p><p dir="rtl"></p><p dir="rtl"></p><div dir="rtl" align="right"><span style="color:#cc6600;">المستشار محمدى قنصوة:</span> </div><div dir="rtl" align="right"><strong>يُعَلِمُ الدَهرَ انْ يَدورَ على ... من ظَنَ أنَ القَويَ يَمتَنِعُ </strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong>(تميم البرغوثى)</strong></div><p dir="rtl" align="right"></p><p dir="rtl" align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى 27-06-2009<br /></span></strong></p>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-70092614353952046522009-05-26T21:12:00.005+03:002009-08-12T01:20:29.424+03:00قمر التاسع عشر<div dir="rtl"><p align="right">خَبَّرَنى عن رَسولٍ كريمْ<br />عادَ مكةَ بَعدَ ثمانِ سنينْ<br />وقد غَمَرَتْ دَعوتُهُ الفَضَاءْ<br />وحينَ ظَفَرَ بمن طَرَدُوه آنِفاً؛ عفا<br />قال أذهبوا .. أنتمُ الطُلَقَاءُ<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />حَدَثتُهُ عنِ الأتابِكِ؛ مُرَبِىْ الأمراءْ<br />مُحَاصِراً بَعْلَبَكْ طَالِباً دمشقْ<br />آملاً وحدةَ الشامِ حامياً مِصرْ<br />وحينَ ظَفِرَ بحاميتِها<br />قَتَلَهُم جميعاً .. أسكنهم الغبراءْ<br />************************<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />خَبَّرَنى عن قومٍ فى السَقيفةْ<br />يُشَاوِرُ أنصارُهُم مُهاجِرِيهم<br />فى إختيارِ إمامٍ يَحمِلُ اللواءَ من بعدِ النبى<br />ليخرجوا بعدَ ثلاثةِ أيامٍ فقط<br />بالصِدّيقِ للرسولِ خليفة<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />حَدَثتُهُ عن معشرِ الحُمَيْمَةْ<br />يدعون لإمامِ الرِضا من آلِ بيتِ خيرِ الخَليقةْ<br />يذيعون منَ الشعرِ بيتاً يَستَنكِرُ<br />لبنى البناتِ وراثةُ الأعمامْ<br />وبعدَ أعوامْ .. لم يبقْ لأموْىٍّ رأساً على عُنقٍ وثيقةْ<br />************************<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />قالَ باللهِ حَسْبُكَ الهذيانْ<br />أُخَبّرُكَ الكمالَ وتحكى لىْ النُقصانْ<br />قلتُ صبراً .. هذه كانت البدايةْ<br />أو إن شأتَ قلْ؛ منتصف الحكايةْ<br />وهاكَ تفاصيلُ النهايةْ<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />بعد مقتل زنكى؛ يحاصر معين الدين إنر بعلبك ويستعيد حصنه مرة أخرى، فيبقى على الحامية (جند زنكى) ويتخذ من رئيسها (نجم الدين أيوب) وزيراً. أما عن دمشق؛ فيستوليها نور الدين محمود (ابن عماد الدين زنكى) بالمصاهرة لا المحاصرة.<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />أما عن أمراء بنى أمية؛ فقد أغنى صقرها الفار منها عن زمرة بنى عمه القتلى؛ فدخل الأندلس فردا، ليدفن فيها بعد سنين وهو أعظم ملوك البلاد، ليغبطه بنو العباس (أعداؤه) ويلقبونه بصقر قريش.<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br />لم يكن إنر أو عبد الرحمن بن معاوية بلا نقصان؛ فالأول حالف الفرنج والآخر عاش فى ترف البيت الأموى، ومثلهم كان خصومهم؛ لكنهم جميعا أكملوا المسيرة رغم ما كان من خلاف؛ كقمر ناقص يبدد ضوءه الظلام محاولا أن ينكر عن البدر إختلاف.<br /><span style="color:#ffffff;">...<br />...<br /></span><strong>خمسةٌ من الليالى مَرَرَنَ<br />بعدَ إنتصافِ المُحَرَمِ<br />والقمرُ فى سماهِ يُقَاتِلُ الظلامْ<br />فى شهرٍ مُحَرَمٌ فيه القتالُ إلا لرد العِدا<br />والعَتْمُ فى كلِ ليلةٍ يَبتَدِأُ الخِصَامْ<br />يا قمرَ الشهرِ العَرَبىِ الحَرَامْ </strong><br />************************<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br /><strong>يا قمرَ التَاسِعِ عَشْرْ<br />يا قَمَرَ الجِهادْ<br />رِفقاً بِنَفسِكَ يا صاحبى<br />قد وفيت الميعادْ<br />تُقَاتِلُ بِثُلُثٍ نَاقِصٍ جَيشَ الظلامِ<br />لتُأنِسَ بالضِيا المَنصورِ السُهَادْ </strong><br />************************<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br /><strong>تُطِلُ فى العراءِ على عاشِقَيْنِ<br />يَحْرِقُ قَلبَيهُما فى الليلِ الهوى<br />فتُزكى بنورِكَ نارَ الغَرَامِ<br />وتُغنى أن يَحرِقَ الشَمعُ الهوا<br />وتَحكى بِنَقصِكَ نَقصَ جَمَالِها<br />وتَعمى بسحرِكَ، عن النقصِ، عينَ حَبيبِها</strong><br />************************<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br /><strong>أراكَ فأرى فى حالِكَ حَالى<br />وأذكرُ بنَقصِكَ نَقَصَ خِصالى<br />و أُلقى على الدهرِ عَتَبَكَ ولَوْمى<br />وأَبْحَثُ فى سَنَاكَ فُرجَةَ همى<br />لأجدَ فى ضوءِكَ عن نَفسِى الرِضَا<br />إذ يَبتَغى فى البدرِ بَعضَ الكَمَالِ </strong><br />************************<br /><span style="color:#ffffff;">...</span><br /><strong>دَنَا القمرُ لما أَتَانى فى المنامِ<br />وقالَ وبَوْحُ الليلِ صِدْقُ الكَلامِِ<br />سَلامٌ على كلِ أَهلِ الشَامِ وأَهلِ أندَلُسِ<br />سَلامٌ على سَلاطينِ الجِهَادِ ما خَلَوْ من نَقصى<br />ورَحمةُ اللهِ على كلِ أهلِ الطِعَانِ<br />ورَحمةُ اللهِ بمن عاشَ فى ذا الزَمَانِ </strong><br /><span style="color:#ffffff;">...<br />...<br /></span><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى 26-05-2009</strong></span></p></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-66199001702219688662009-05-13T23:58:00.003+03:002009-08-12T01:21:08.834+03:00رابطة العنق (La cravate)<div dir="rtl"><br /><div align="right">فى إحدى المراكز التجارية الكبرى يتنزهان، يسيران جنبا إلى جنب دونما أن ينظر أحدهما للآخر؛ هى منبهرة بكل ما حولها كأنها زيارتها الأولى لهذا المكان، تنظر فى جميع واجهات المحلات التى تمر بها أياً كانت السلعة المعروضة، كانت كفراشة تطارد الأضواء دونما مأرب، أما الفراشة فتحترق، وأما هى فتشتعل شوقا لشراء كل ما ترى حتى لو كان لباسا للأطفال. أما هو فيكتفى بمراقبة المارة جيئةً وذهابا.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />فى حالهما هذا؛ كانت لا تتوقف عن الكلام؛ نبيع هذا ونشترى ذاك، أو نصبر قليلا حتى ندخر المزيد من المال فنشترى الآخر، أو نقترض من البنك و نشترى كليهما، لا تقلق؛ سوف يغطى نصيبنا من أرباح الشركة هذا العام الفوائد المضافة على القرض، المهم أن لا يتأخر الراتب كالشهر الماضى، كلام لا ينتهى عن العمل والمال.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />كان يكتفى بموافقتها دونما إكتراث، يومىء برأسه أو يصدر صوتا من أعماقه، لا أدرى أيُكتب بالألف أم بالميم، مفاد القول؛ كان الصوت يطمأنها بأنه يوافقها، ويطمأنه بأنها لن تلتفت إليه إذ تأكدت من وجوده بجوارها. هكذا هى زيجات زملاء العمل؛ هى تشاركه خططه المالية وأحلامه الوظيفية، وهو يشاركها راتبها.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />لم يصدق عينيه حين رآها فى آخر الممر تمشى بجوار شاب و يتجهان نحوه، للوهلة الأولى؛ توقف؛ وبتوتر؛ نظر يمنة ويسرة كأنما يبحث عن شيئ يختبئ خلفه من أنظارها، لكن بلا جدوى. تابع السير مهرولا ليلحق فتاته قبل أن تكتشف غيابه، وقد أدرك أنه لامفر من أن يلتقيا رغما عنهما، حتى لو كان اللقاء رد الطرف ودونما كلام.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />كانت ضربات قلبه تتسارع مع كل خطوة نحوها. بعد سنوات؛ بدت كأن لم تتغير؛ لا تزال بكامل جمالها وأناقتها، لا يزال الوردى لونها المفضل؛ قلما تخلو ملابسها منه، لم تتغير مشيتها أيضا؛ دائما مرفوعة الرأس، لا تتلفت حولها، ولا تنظر موضع قدميها، لكن يبدو أن ذوقها تغير فى الرجال؛ فرفيقها يرتدى عوينات طبية ورابطة عنق، كم كانا يتهامسان سخرية من زملائهما حين يرتدون رابطة العنق ويحكمون إغلاقها، كان يمازحها بأنه لن يرتدى رابطة عنق فى زفافهما؛ والآن ترافق رجلا يرتديها فى مركز تجارى.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />بعد أن كان يحاول أن يختبئ منها، صار يرجو أن تراه، فقط تلتقى عينيهما عله يرى فى عينيها ماض لا يدرى كيف فر من بين أصابعه كحبات الرمال، عله يعود، ولو للحظات، كما كان.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br />لم تعطه مبتغاه، مرت وكأن لم تره، لا يدرى أحقا غفلته؟ أتجاهلته؟ أيمكن أن تكون نسيته؟! لا يدرى ماذا جرى، فقط أحس بإختناق، وبحركة لا إرادية مد يده ليفرك عنقه .. توقف عن المسير فجأة وأمتنعنت عيناه عن الغمض، لم يعد يرى أو يسمع أى شئ حوله، فلم تصل يده إلى جلد عنقه كما توقع، فقد حالت رابطة العنق المقفلة دون ذلك، نعم؛ كان يرتدى رابطة العنق.<br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br /><span style="color:#ffffff;">.....</span><br /><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى 13-05-2009</strong></span> </div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-162489901142634142009-05-02T02:29:00.003+03:002009-08-12T01:21:49.325+03:00سوق عكاظ 6<div dir="rtl"><div align="right"><em>فيما بين هلال ذى القعدة وهلال ذى الحجة من كل عام كان يقام سوق عكاظ فى سهل بين مكة والطائف؛ يُقضى فيه فى كل أمرٍ جلل ويتبارى فيه التجار والشعراء كلٌ بما يملك. ولو إستمر هذا السوق ومرتاديه إلى زماننا، لتغيرت صبغته وتبدلت سلعته، فيجيد شعرائه فى وصف ما لا يستحق طلبا للرزق.</em><br /><span style="color:#ffffff;">............</span><br /><strong>أهْدي إليّ بَقِيّة َ المِسْوَاكِ،... لا تظهرِي بخلاً بعودِ أراكِ</strong></div><div align="right"><strong>فَلَعَلّ نَفْسِي، أنْ يُنَفَّسَ ساعَة ً... عَنْهَا، بِتَقْبِيلِ المُقَبِّلِ فَاكِ</strong></div><div align="right"><strong>(ابن زيدون)</strong><br /><span style="color:#ffffff;">.........</span><br /><span style="font-size:130%;"><span style="color:#cc6600;"><strong>معجون أسنان سيجنال </strong><br /></span></span><span style="color:#ffffff;">......... </span></div><div align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى 02-05-2009</span></strong> </div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-17464064242396258852009-05-02T02:26:00.003+03:002009-08-12T01:22:30.851+03:00سوق عكاظ 5<div dir="rtl"><div align="right"><em>فيما بين هلال ذى القعدة وهلال ذى الحجة من كل عام كان يقام سوق عكاظ فى سهل بين مكة والطائف؛ يُقضى فيه فى كل أمرٍ جلل ويتبارى فيه التجار والشعراء كلٌ بما يملك. ولو إستمر هذا السوق ومرتاديه إلى زماننا، لتغيرت صبغته وتبدلت سلعته، فيجيد شعرائه فى وصف ما لا يستحق طلبا للرزق.</em><br /><span style="color:#ffffff;">............</span> </div><div align="right"><strong>وللهِ ما أزكى تجارة َ صفقة ٍ ... يكونُ لهمْ خُسرانُها ولنا الرِّبحُ</strong></div><div align="right"><strong>(ابن عبد ربه)</strong><br /><span style="color:#ffffff;">.........</span><br /><span style="font-size:130%;"><span style="color:#cc6600;"><strong>بنك بيريوس</strong><br /></span></span><span style="color:#ffffff;">......... </span></div><div align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى 02-05-2009</span></strong> </div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-48260933303877578022009-04-17T01:39:00.004+02:002009-08-12T01:23:08.126+03:00لعبة<div dir="rtl"><div align="right">فى حُبِها يَختَصِمان<br />وفى خصومَتِهِما لَذَتُها<br /><span style="color:#ffffff;">........................ </span><br />تواعدُ كليهما جهراً<br />كلٌ على إنفرادٍ .. نعم<br />لَكِنَها تُجَاهِرُ للغائبِ منهما بالتفاصيل<br />فَتًبقيهما دائماً فى إشتعال<br /><span style="color:#ffffff;">........................ </span><br />أصبحا يعرفانِ بعضَهُما دونما لقاء<br />فيعرفُ أحدُهُما ما يحبُ الأخرُ من الطعام<br />وأين قضى أجازَتَه الأسبوع الماضى<br />وما يتمنى أن يكون بعدَ عشرةَ أعوام<br /><span style="color:#ffffff;">........................ </span><br />يالها من لُعبةٍ سخيفة .. لكنها مسلية<br />توقدُ الغيرةَ فى كلٍ منهما<br />منتظرةً أن يبادرَ أحدُهُما برسالةٍ هزليةٍ<br />يَسُبُ فيها أخاه عن لسانِها فتكتملُ نَشوتُها<br /><span style="color:#ffffff;">........................ </span><br />ما تظنُ نَفسَها بنت الـ.. المُستَكفى؟!<br />قالاها دونما إتفاق<br />تركاها فى اليوم نفسِهِ<br />لتبحثَ عن لعبةٍ جديدة .. أو عن لاعبين جُدد<br /><span style="color:#ffffff;">........................<br />........................ </span><br /><span style="color:#666666;">أكْرِمْ بِوَلاّدَة ِ ذُخْراً لِمُدّخِرٍ ... لوْ فَرَّقتْ بَينَ بَيْطارٍ وعَطّارِ<br />قالوا: أبُو عامِرٍ أضْحَى يُلِمُّ بها، ... قلتُ: الفراشة ُ قد تدنو من النّارِ<br />عَيّرْتُمُونا بأنْ قَد صارَ يَخْلُفُنا ... فِيمَنْ نُحِبّ وما في ذاكَ مِنْ عارِ<br />أكلٌ شهيٌّ أصبْنَا منْ أطايبِهِ ... بَعْضاً وبَعْضاً صَفَحْنَا عَنهُ للفَارِ<br /><strong>ابن زيدون </strong></span><br /><span style="color:#ffffff;">........................<br />........................ </span><br /><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى 17-04-2009</strong></span></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-70339313727062373012009-02-21T21:21:00.006+02:002009-08-12T01:23:27.485+03:00الرسالة الأخيرة<div dir="rtl"><div align="right">أغلق باب غرفته وأطفأ أنوارها عدا أباجورة على مكتبه، فتح درج المكتب وأخرج منه كتاب سميك إستخرج من بين طياته مظروف ذكّرَه طابع البريد الملصق عليه برحلة عمله القصيرة إلى الرياض مذ عامين أو أكثر. فض الظرف وفرد طيات الرسالة وبدأ فى قراءتها.<br /><span style="color:#ffffff;">.................</span><br />لم تكن هذه المرة الأولى التى يقرأ فيها الرسالة؛ كان يقرأها كلما ألحت عليه ذكراها، يقرأها كلما ألح عليه حقده وأراد أن يلعنها، يقرأها ليتذكر خيانتها .. ويسلاها.<br /><span style="color:#ffffff;">.................</span><br /><span style="color:#cc6600;">عزيزى ***</span><br /><span style="color:#ffffff;">.................</span><br />يتمتم ساخرا؛ عزيزها!، يسكت لبرهة ثم يستأنف القراءة؛<span style="color:#cc6600;"> أكتب إليك لإستشارتك فى أمر مصيرى، لم أتحلى بالشجاعة الكافية لمناقشته معك فى آخر مكالمة هاتفية</span> كلما قرأ هذا السطر من الرسالة يبدل كلمة الشجاعة بالوقاحة دون إكتراث للموضوعية فى إسترجاع ماضيه، <span style="color:#cc6600;">أرجو أن تنصحنى كيف أن أوصل مشاعرى إلى شخص أحبه</span> يفكر بغضب؛ ما تظننى بربها، مستشار غرامها، يكمل قراءة الرسالة غاضبا؛ <span style="color:#cc6600;">تعرفت عليه مؤخرا ويزداد إعجابى به يوما تلو الآخر حتى لم أعد احتمل الكتمان أكثر من ذلك</span> يتذكر حانقا كيف أن لم يكن قد مر على سفره أكثر من شهر حين تلقى منها رسالة تشكو من غرامها لشخص آخر، نعم لم يكن صارحها بحبه .. لكن، توقع أن تفهم، أنتظر كى يتيقن، لكنها لم تطل إنتظاره،<span style="color:#cc6600;"> صدقنى لقد لجأت إلى هذه الفكرة (مراسلتك بالبريد) بعد يأسى من جرأتى فى البوح بمشاعرى وجها لوجه، فقد قررت أكثر من مرة أن أصارحه بحبى، آخرها فى مطعم يوم الجمعة فى آخر لقائاتنا، وكل مرة تبوء محاولاتى بالفشل وتنحشر الكلمات فى حلقى دون خروج. فماذا ترى؟ </span><br /><span style="color:#ffffff;"><span style="color:#ffffff;">.................</span> </span><br /><span style="color:#cc6600;">إمضاء ##### </span><br /><span style="color:#ffffff;">.................</span><br />أنهى قراءة الرسالة وهو يتمم غاضبا بكلمات غير مفهومة تتخللها بعض كلمات من الرسالة ذاتها، متعجبا كيف أنها كتبت الرسالة كاملة دون أن تقحم فيها كلمات إنجليزية كعادتها، دائما ما كان يمازحها وينتقض ثقافتها المزدوجة، ويستنكر أن يكون نصف كلامها بلغة غير لغة أهل بلادها، لكن يا لوقاحاتها، حين تستجيب لنقضه فإنها تستخدم ذلك فى إعلان حبها لشخص آخر ووضع النهاية لعلاقتهما.<br /><span style="color:#ffffff;">................. </span><br />قطع تفكيره صوت الهاتف، إلتقط السماعة ورد على صديقه، كان مازال شاردا فى الرسالة، أفاقه صوت صديقه "أنت معايا؟ هاتيجى ولا لأ"، رد متسائلا؛ "أجى فين؟" فأجاب صديقه "فرايدايز (Friday's) يا عم .. بقالك سنتين مروحتش هناك" ثم إستطرد ساخرا "من أيام .. #####".<br /><span style="color:#ffffff;">.................</span><br />لم يدرى هل سقطت سماعة الهاتف من يده بإرادته أم لا، كل ما يذكر أنه وجد نفسه على مكتبه بأنفاس لاهثة يبحث بعصبية عن الرسالة التى انتهى منذ دقائق من قراءتها، وجدها، وأخذت عيناه تتفقد الرسالة القصيرة بسرعة وكأنما يبحث عن كلمة معينة، قرب نور الأباجورة من الرسالة، وأخذ يقرأ بتأنى؛ <span style="color:#cc6600;">آخرها فى مطعم يوم الجمعة فى آخر لقائتنا، وكل مرة تبوء محاولاتى بالفشل وتنحشر الكلمات فى حلقى دون خروج</span>، بعدها صاح؛ يا لغبائى!، يا تعسى! لقد كانت تعنينى أنا!، يا ربى! لقد كانت تترجم إسم المطعم من الإنجليزية للعربية لترضينى، لقد لحظت توترها ساعتها، يا لحماقتى يا لحماقتى.<br /><span style="color:#ffffff;">.................</span><br />بعد أن هدأ، أعاد الرسالة إلى مكانها وهو يتذكر كيف كان فظا معها بعد تلقيه رسالتها الرقيقة. أغلق درج المكتب والندم يعتصر قلبه ولأول مرة يكون جد حزين بعد قراءة رسالتها، لكنه هذه المرة حزين لسبب مختلف؛ حزين لأنها كانت .. الرسالة الأخيرة.<br /><span style="color:#ffffff;">.................</span><br /><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى 15-02-2009</strong></span> </div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-27806300021908348722009-01-06T01:02:00.004+02:002009-08-12T01:23:46.114+03:00إنتظار<div dir="rtl"><div align="right">فى محطة القطار ينتظر قطاره الذى تأخر عن موعده. ورغم وجود سيارات أجرة امام بوابة المحطة توصله إلى مدينته؛ إلا أنه آثر الإنتظار، ليس للكسل يدٌ فى هذا الإختيار؛ وإنما هكذا تعود أن ينتقل بين المحافظات قبل رحيله عن البلاد؛ بالقطار.<br /><span style="color:#ffffff;">........</span><br />يؤجج شوقَه الإنتظار، راح يجتر بعض ذكرياته السيئة فى محاولة للسيطرة على لهف إنتظاره، لكن بمجرد أن تردد نفير القطار فى المحطة؛ هفا قلبه، وأشتعل حنينه إلى بلدته؛ إلى شوارعها، ودورها، ومحلاتها. قام بسرعة وعلق حقيبته على ظهره وأمسك بأخرى فى يده إستعدادا لأن يستقل قطاره؛ لكن .. إنه ليس قطاره المُنتَظَر! لقد كان النفير لقطار قادم على الرصيف المقابل.<br /><span style="color:#ffffff;">........</span><br />رجع إلى مقعده محبطا. عاد مرة أخرى للإنتظار. مرة أخرى؛ أخذ يفكر فى مهجره، كيف أنه أجمل من بلاده، أكثر تقدما، وتحضرا، وكيف استطاع أن يحقق نجاحات مبهرة فى فترة قصيرة، وأنه كان .. مرة أخرى يقطع صوت نفير القطار تفكيره، ويداعب شغفه للرجوع إلى بيته؛ إلى حجرته الصغيرة، ومكتبته، ورائحة طعام أمه قبل الغداء. دون أن يقوم من مقعده أمسك بمقبض حقيبته واطمأن إلى وجود الحقيبة الأخرى بجواره، وبتحفز؛ إنتظر دخول قطاره إلى الرصيف.<br /><span style="color:#ffffff;">........</span><br />مرة أخرى لم يكن قطاره. إعتدل فى جلسته، وترك مقبض حقيبته، وكأنما إعتاد إحباطات الإنتظار. لم يمضى وقت طويل حتى دوى صوت نفير قطار آخر. لم يحرك ساكنا، حتى لم يلتفت؛ ظل فى مكانه حتى دخل القطار الرصيف، هذه المرة؛ هو؛ قطاره. علت وجهه إبتسامة راضية وهو ينظر لقطاره كأنما يخبره، بتمنعٍ، عن إمتنانه لوصوله. ظل فى مكانه دقيقة كاملة، بعدها قام يلملم حقائبه بتكاسل مسطنع كمن إعتاد إرتياد القطارات يوميا، واتجه بهدؤٍ إلى عربته.<br /><span style="color:#ffffff;">........</span><br />تحرك القطار مغادرا المحطة، وهو بداخله يفكر فى الوصول، فى ذات الوقت يفكر فى عبئ الوداع المُنتَظَر.<br /><span style="color:#ffffff;">........</span><br /><span style="color:#ffffff;">........</span><br /><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى 06-01-2009</strong></span></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-11944923484495423242008-12-20T23:56:00.004+02:002009-08-12T01:24:04.382+03:00وِفَاقٌ مؤقت<div dir="rtl"><div align="right">كانت كبطلةِ فيلمٍ من أفلامِ السبعينيات<br />أفكارَها مُتحَرِرَة وملابِسَها قصيرة<br />تؤمنُ بأن الحبَ أهمَ من المال<br />فى ذاتِ الوقت؛ لا تكفُ عن الطلباتِ باهظةِ الثمن<br />ترتدى لباسَ البحرِ وتتبادل القُبَلَ مع الحبيب<br />لكنها .. بالطبع .. مقتنعة بما تفعل، ويصِفُها أصدقاؤها بالرزينة<br /><span style="color:#ffffff;">...............................<br /></span>كان كمطربٍ معاصر<br />فاحشَ الثراء ومتعددَ العلاقات النسائية<br />يشاركُ فى المشروعاتِ الخيرية<br />لكن ذاك لا يمنعَ من مشاركته فى حفلات الشاطئ الصاخبة<br />كثيرةٌ أخطاؤه ومنتشرةٌ فضائحُه<br />لكنه .. بالطبع .. مقتنعٌ بأنه يتعلم من أخطائِه، ويصفه أصدقاؤه بالحكيم<br /><span style="color:#ffffff;">...............................</span><br />لم يكن خبرُ زواجِهِما مُفَاجِئاً لمعارفهما<br />بل ربما كان متوقعاً<br />بينهما وفاقٌ جلىّ<br />لكنه مستمرٌ حتى يفيقُ أحدُهما من تناقضاته<br />أو أن يُتِمَ أحدُهُما تناقضَه؛ فيَلحَظُ فقط تناقضَ شريكِه<br />كان الجميعُ يعى أنه .. وفاقٌ مؤقت<br /><span style="color:#ffffff;">...............................</span></div><div align="right"><span style="color:#ffffff;">...............................</span><br /><span style="color:#660000;"><strong>عمرو عشماوى 20-12-2008</strong></span></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-51106252670238601802008-12-08T22:30:00.002+02:002009-08-12T01:24:23.210+03:00سوق عكاظ 4<div dir="rtl"><div align="right"><em>فيما بين هلال ذى القعدة وهلال ذى الحجة من كل عام كان يقام سوق عكاظ فى سهل بين مكة والطائف؛ يُقضى فيه فى كل أمرٍ جلل ويتبارى فيه التجار والشعراء كلٌ بما يملك. ولو إستمر هذا السوق ومرتاديه إلى زماننا، لتغيرت صبغته وتبدلت سلعته، فيجيد شعرائه فى وصف ما لا يستحق طلبا للرزق.</em><br /><span style="color:#ffffff;">............</span><br /><strong>سألتُها أن تُعيد لَفْظاً ... قالتْ: أصمّ دعوه يعذرْ</strong></div><div align="right"><strong>حديثُها سكرٌ شهيّ ... وأطيبُ السكرِ المُكَرَّرْ</strong></div><div align="right"><strong>(عبد الجبار بن حمديس)</strong><br /><span style="color:#ffffff;">.........</span><br /><span style="font-size:130%;"><span style="color:#cc6600;"><strong>سكر الأسرة</strong><br /></span></span><span style="color:#ffffff;">......... </span></div><div align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى 08-12-2008</span></strong> </div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-91725538106570311892008-11-20T20:27:00.003+02:002009-08-12T01:24:39.961+03:00سوق عكاظ 3<div dir="rtl"><div align="right"><em>فيما بين هلال ذى القعدة وهلال ذى الحجة من كل عام كان يقام سوق عكاظ فى سهل بين مكة والطائف؛ يُقضى فيه فى كل أمرٍ جلل ويتبارى فيه التجار والشعراء كلٌ بما يملك. ولو إستمر هذا السوق ومرتاديه إلى زماننا، لتغيرت صبغته وتبدلت سلعته، فيجيد شعرائه فى وصف ما لا يستحق طلبا للرزق.</em><br /><span style="color:#ffffff;">............</span><br /><strong>ليتَ الذي خلقَ العــــيونَ الســــــودا ... خــلقَ القلـــوبَ الخَــــافقاتِ حَديدا</strong></div><div align="right"><strong>(إيليا أبو ماضي)</strong><br /><span style="color:#ffffff;">.........</span><br /><span style="font-size:130%;"><span style="color:#cc6600;"><strong>عز الدخيلة</strong><br /></span></span><span style="color:#ffffff;">......... </span></div><div align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى 20-11-2008</span></strong> </div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-11319408008846451272008-11-19T23:42:00.003+02:002009-08-12T01:25:00.211+03:00سوق عكاظ 2<div dir="rtl"><div align="right"><em>فيما بين هلال ذى القعدة وهلال ذى الحجة من كل عام كان يقام سوق عكاظ فى سهل بين مكة والطائف؛ يُقضى فيه فى كل أمرٍ جلل ويتبارى فيه التجار والشعراء كلٌ بما يملك. ولو إستمر هذا السوق ومرتاديه إلى زماننا، لتغيرت صبغته وتبدلت سلعته، فيجيد شعرائه فى وصف ما لا يستحق طلبا للرزق.</em><br /><span style="color:#ffffff;">............</span><br /><strong>اليومُ يومُك في الشبابِ فنادِ ... لا نومَ بعدُ ولا شهيَّ رقادِ<br />(إبراهيم ناجي)</strong><br /><span style="color:#ffffff;">.........</span><br /><span style="font-size:130%;"><span style="color:#cc6600;"><strong>فياجرا </strong><br /></span></span><span style="color:#ffffff;">......... </span></div><div align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى 19-11-2008</span></strong> </div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-8274567622157437963.post-44514232661903438702008-11-18T21:11:00.003+02:002009-08-12T01:25:17.404+03:00سوق عكاظ 1<div dir="rtl"><br /><div align="right"><br /><em>فيما بين هلال ذى القعدة وهلال ذى الحجة من كل عام كان يقام سوق عكاظ فى سهل بين مكة والطائف؛ يُقضى فيه فى كل أمرٍ جلل ويتبارى فيه التجار والشعراء كلٌ بما يملك. ولو إستمر هذا السوق ومرتاديه إلى زماننا، لتغيرت صبغته وتبدلت سلعته، فيجيد شعرائه فى وصف ما لا يستحق طلبا للرزق.</em><br /><span style="color:#ffffff;">............</span><br /><strong>صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها ... لو مسها حجر مسته ســـراء<br />(أبو نوّاس)</strong><br /><span style="color:#ffffff;">.........</span><br /><span style="font-size:130%;"><span style="color:#cc6600;"><strong>فانتا تفاح </strong><br /></span></span><span style="color:#ffffff;">......... </span></div><div align="right"><strong><span style="color:#660000;">عمرو عشماوى 18-11-2008</span></strong><br /><br /></div></div>AMRhttp://www.blogger.com/profile/18179332430200455309noreply@blogger.com0