Friday, April 17, 2009

لعبة

فى حُبِها يَختَصِمان
وفى خصومَتِهِما لَذَتُها
........................
تواعدُ كليهما جهراً
كلٌ على إنفرادٍ .. نعم
لَكِنَها تُجَاهِرُ للغائبِ منهما بالتفاصيل
فَتًبقيهما دائماً فى إشتعال
........................
أصبحا يعرفانِ بعضَهُما دونما لقاء
فيعرفُ أحدُهُما ما يحبُ الأخرُ من الطعام
وأين قضى أجازَتَه الأسبوع الماضى
وما يتمنى أن يكون بعدَ عشرةَ أعوام
........................
يالها من لُعبةٍ سخيفة .. لكنها مسلية
توقدُ الغيرةَ فى كلٍ منهما
منتظرةً أن يبادرَ أحدُهُما برسالةٍ هزليةٍ
يَسُبُ فيها أخاه عن لسانِها فتكتملُ نَشوتُها
........................
ما تظنُ نَفسَها بنت الـ.. المُستَكفى؟!
قالاها دونما إتفاق
تركاها فى اليوم نفسِهِ
لتبحثَ عن لعبةٍ جديدة .. أو عن لاعبين جُدد
........................
........................

أكْرِمْ بِوَلاّدَة ِ ذُخْراً لِمُدّخِرٍ ... لوْ فَرَّقتْ بَينَ بَيْطارٍ وعَطّارِ
قالوا: أبُو عامِرٍ أضْحَى يُلِمُّ بها، ... قلتُ: الفراشة ُ قد تدنو من النّارِ
عَيّرْتُمُونا بأنْ قَد صارَ يَخْلُفُنا ... فِيمَنْ نُحِبّ وما في ذاكَ مِنْ عارِ
أكلٌ شهيٌّ أصبْنَا منْ أطايبِهِ ... بَعْضاً وبَعْضاً صَفَحْنَا عَنهُ للفَارِ
ابن زيدون

........................
........................

عمرو عشماوى 17-04-2009