Friday, October 24, 2008

تطيّر


فى طريقِه للإلتحاق بالجامعة
نَسِىَ أوراقَه فى السيارة التى أقلَتْه
أعاد إستخراج الأوراق
وطلب تحويلَه إلى كليةٍ أُخرى
.......................................................................
فى طريقه للعمل بإحدى الشركات الكبرى
أطارت سيارةٌ مسرعة بعضَ الماءِ المتجمع فى الطريق
أغرقت ملابسَه فى أول يوم له فى عمله الجديد
رجع إلى بيته، وقدم إستقالته قبل أن يبدأ
.......................................................................
فى طريقه للمطار
قرأ توقعات الأبراج فى الجريدة
نصحته النجوم أن لا يسافر فى هذا اليوم
ألغى سفره
.......................................................................
هكذا هو؛ دائماً يتبعُ طَيرَه
يخشى أن يخالفَ بعضَ المصادفاتِ المحبطة فيندم
وكأنه أتخذ من الأحداث دليلاً
يقودُه إلى الخير، ويُثنيهِ عن مغارِمِ الغيب
.......................................................................
لكن .. حين يكونُ الأمرُ بشأنِها؛ يتجاهلُ دليلَهُ المزعوم
فيُطبِقُ جمالُها عن الشكِ عينَهُ
وتكذبُ لباقتُها زَعمَ أصدقائِهِ عنها
فيُيَمِنُ حبه لها شؤمَ تَطَيُّرِه
ويقضُ شكُه فيها مضجَعَه
وفى الأخير، لا يتوقف عن وصلها
.......................................................................
فى طريقِهِ لخِطبَتِها
إنفجرت إحدى إطارات سيارتِه
بدّلَ الإطار
أغلق جواله
عاد إلى بيته
ليقضى لياليه مسهدا
يشكُ فى شكِهِ
ويلعنُ دليلَه
.......................................................................
إذا كانَ الغرابُ دليلَ قومٍ ... فلا وصلوا ولا وصلَ الغرابُ
.......................................................................
.......................................................................
عمرو عشماوى (24-10-2008)